محكمة ألمانية تصدر حكماً بالسجن بحق ناشطة مدافعة عن حماية المناخ
محكمة ألمانية تصدر حكماً بالسجن بحق ناشطة مدافعة عن حماية المناخ
أصدرت محكمة في برلين حكما بالسجن لمدة 16 شهرا على ناشطة مدافعة عن حماية المناخ، الأربعاء، لدورها في احتجاجات متكررة تم خلالها استخدام الطلاء وإغلاق الطرق.
وقالت متحدثة باسم المحكمة إن المحكمة المنعقدة في تيرجارتن بوسط برلين أثبتت إدانة الناشطة التي تنتمي إلى مجموعة الجيل الأخير "المعنية بحماية المناخ"، بالتسبب في أضرار بالممتلكات، ومقاومة رجال إنفاذ القانون، وإعاقة السير.
ويحق للناشطة البالغة من العمر 32 عاما تقديم استئناف ضد الحكم.
وثبت لدى المحكمة أن الناشطة شاركت في إقامة حواجز طرق في 5 مناسبات بين أكتوبر 2022 وفبراير 2023، من خلال لصق نفسها على الطريق أو بمنشآت طرق.
كما أنها شاركت أيضا في هجومين بالطلاء، حيث رشت واجهة مبنى وزارة النقل، وهو نصب تذكاري وطني محمي بموجب القانون، بطلاء برتقالي اللون في 7 مارس من العام الماضي.
وقالت المتحدثة باسم المحكمة إن الناشطة استأجرت لهذا الغرض سيارة إطفاء.
وبدأ نشطاء مجموعة الجيل الأخير الاحتجاجات بإغلاق الشوارع منذ أكثر من عامين، كما نظمت احتجاجات في المتاحف والملاعب والوزارات.
وتريد مجموعة الجيل الأخير دفع السياسيين إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بشكل أكبر لمواجهة تداعيات تغير المناخ.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.